ســر للمــــــــدينة أيها الولـــهان *** وانهض فكم سبقت لها ركبان
فهم على سفن الهوى عقبـــــــان *** ومحـــــــبة الهادي لهم ربان
طوبى لمن ركب النجائب قاصداً *** والضرب يضرم في الحشا واقد
وإلى المـــــــدينة للمشفع وافــدا *** وبرحبه كم أكرمت ضيفان
شنف فديت مسامعي بمــــــديحه *** وأنشر على العشاق عاطر ريحه
فبذكرهم والجسم في تبريحـــه *** أحيا ولى في العاشقين ضمان
قمر تشعشع نوره في يثـــرب *** فسبى الورى في مشرق أو مغرب
أو ما ترى في مهمة أو سبسب *** حاد شدا فيمل شدا حسان
أبدى الجمال فحسنه لا يدرك *** أبدا ومافى خلقه ما يشرك
وبلحظه كم بالضراغم يفتك *** وبحبه قد هامت الأكوان
أنظر إلى الآحجار وهى تسلم *** والضب والظبى الأغن يكلم
والعنكبوت عليه حــــاك يخيم *** وحما الحمام حماه فهو أمان
سند الورى ما شاء من مولاه *** يعطيه فوراًًً لا يخيب رجاه
وله عظيم الجاه قد أعطــــاه *** وحباه مالم يحبه إنسان
غوث الورى المختار من عالي مضر***ذخر الخلائق كلهم زين البشر
من نوره الشمس المنيرة والقمر *** من فيضه السحبان والجمان
تاه الورى في حسنه وكماله *** لم يعرف الأفراد سر وصاله
قوم عموا من نوره لم يشهدوا ***وهو الرسول إلى الأنام محمد
ظنوا بما جاءوا به أن وحدوا *** كذبوا وكل قادة الشيطان
منعوا الوسيلة بالحبيب وحرموا *** شد الرحال إليه جهلا منهم
لكنه سبق الشقاء عليهم *** فعموا وكل حظهم الخذلان
بل أنكروا فضل الرسول وأكفروا*** من يستغيث به إذا هو يقهر
فقد استغاث به الخليفة آدم *** والصحب قبلاً والورى والعالم
ولكم آتي القبر المكرم هائم *** شوقا وكم وقفت به أعيان
وهم الأئمة في الديانة والهدى *** وهم أفاضل خير أمة أحمد
من كل أروع في الشريعة أمجدا *** غرر البرية حبهم إيمان
ماذا يقول تابع الخنــــــــــــاس *** حيث استقى الفاروق بالعباس
وحديثه يروى عن النـــــبراس *** من قبل قد فخرت به الأقران
يا ويح نجد والذين بهم هــــــم *** في يوم يفزع رسله والعالم
ومحمد يجد الخطوب تزاحــم *** فيردها وله هناك الشأن
رسموا الضلالة والزمان تأخرا *** والكل في الإسلام نحو القهقرا
فعلى ضلالتهم فريق قد سرى *** ولهم غدا تسعر النيران
رسم ابن تيمة لذلك المعشر*** نهجا يجر إلي العذاب الأكبر
وبه تعلق كل وغد أخسر *** وتأولوا القرآن وهو بيان
في سورة الزمر اليهود توسلوا **** وعلى التوسل في المكاره عولوا
وبأحمد قد أدركوا ماأملو *** لكنما أنطاعنا عميان
يا أيها العبد التقى المسلم ***بالمصطفى فاضرع لربك تسلمُ
إن النبي لهو الحجاب الأعظم *** وبذاك جاء ديننا تبيان
والزم فديت وناداه فى المعضل *** فهو الشفيع وبأسمه توسل
خير الورى المختار أكرم مرسل *** من في حماه العجم والعربان